مهما انتقلت مجريات الأحداث الى مناطق أخرى تظل القصرين في قلب الحدث وتزامنا مع ما حصل في مدينتي سوسة والمنستير عادت القصرين هي الأخرى الى واجهة الأحداث بعد هدوء حذر دام أياما.
رصدت دورية أمنية كانت متمركزة في أحد مداخل المدينة رايات بيضاء في جبل السمامة فتم ابلاغ المؤسسة العسكرية بذلك ليشاهدوا هم أيضا هذه الاعلام ترفرف في سماء الجبل ومازالت الجهات تدرس هذه الظاهرة اذ انه يعني في علم الحروب رغبة في الاستسلام ولكن عناصر الجيش والحرس الوطنيين وبعد تعرض رجالها لكمائن متعددة استبعدوا هذا الاحتمال وقدموا احتمالات الاول يتمثل في امكانية اعتماد هذه الرايات لاستدراج العناصر والتنكيل بهم في الجبل وهو الاحتمال الاقوى واما الثاني فيرى ان العملية استفزازية من العناصر المسلحة لقوات الجبل وللمؤسسة الامنية والعسكرية وحتى للحكومة والشعب واما الاحتمال الثالث الذي لا يقل اهمية فهو امكانية اعتماد هذه الرايات كنوع من التواصل من العناصر المسلحة في السمامة مع زملائهم في الشعانبي وربما هي لغة تخاطب بينهم والاستعداد للقيام ببعض العمليات خاصة بعد تحول جزء من قوات الجيش الوطني الى منطقة السبالة من ولاية سيدي بوزيد في اطار التعزيز ولكن اذا اخذنا بعين الاعتبار ذلك الطلب الذي تقدمت به مجموعات السمامة منذ فترة عن طريق وساطة بعض حراس الغابات الذين تم اختطافهم لمدة خمس ساعات تقريبا والمتمثل في رغبة مسلحي هذا الجبل في الاستسلام شريطة عدم المحاسبة فإن احتمال الاستسلام يبقى هو الآخر قائما خاصة بعد تشديد الحصار على الجبل من قبل عناصر الجيش والحرس الوطنيين وهو ما يعني ضمنيا قطع طريق التمويلات عنهم وهي استراتيجيا اتبعتها قوات الجبل بعد تكبدها خسائر في الارواح والعتاد.
300 عنصر مسلح في الشعانبي
أكد لنا مصدر عسكري ان الجزائر أبلغت السلطات التونسية بوجود حوالي 300 عنصر مسلح في جبل الشعانبي وهذا الرقم يمكن ان يكون صحيحا باعتبار امتلاك الجزائر لقمر اصطناعي تستطيع بواسطته رصد التحركات على حدودها خاصة انها أولت اهتماما كبيرا بجبل الشعانبي الذي يربط مع جبالها وكانت أخبار قد راجت مؤخرا مفادها توغل بعض القوات الجزائرية حوالي 100 متر في الشعانبي لتعقب المجموعات خوفا من تسربها الى أراضيها وهو إجراء وقائي، كما نشرت الجزائر تعزيزات كبيرة من الدرك على طول حدودها الشرقية مع تونس وذلك لسد المنافذ امام هذه المجموعات التي حاول بعض عناصرها التسلل الى التراب الجزائري بعد عمليات القصف بالمدفعية والطائرات التي شملت الجبل مؤخرا ولكن تم القبض عليهم اما من قبل القوات التونسية أو متساكني المناطق القريبة. كما بلغنا أن الجزائر نشرت قرابة 300 خبير في المتفجرات على حدودها الشرقية مع تونس
خبر إلقاء القبض على ماليين
راج خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد خبر مفاده إلقاء القبض على عنصر مسلح من قبل سكان المناطق القريبة من جبل السلوم وتسليمه الى قوات الحرس الوطني ورغم التضارب في هذا الخبر بين ناف له ومؤكد الا أن مصادرنا العسكرية أكدته ولم يتسنّ لنا معرفة مكان ايقافه أووجهته وهكذا يضرب سكان هذه المناطق مرة أخرى مثالا على مساعدتهم الجهات الأمنية في الذود عن حرمة الوطن كما ألقت قوات الحرس والأمن خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد القبض على شخصين من دولة مالي في منطقة القرعة التي تبعد حوالي 3 كيلومترات عن وسط المدينة ولم يتبيّن لنا إن كانا على علاقة بالأحداث الجارية في البلاد من عمليات ارهابية أم لا؟
استفاق أمس الاحد سكان الجهة على خبر مفاده القاء القبض على أحد الضالعين في أحداث مدينة سوسة الذي لاذ بالفرار يوم الاربعاء الفارط ويقطن في قرية بولعابة التي تبعد عن وسط المدينة قرابة 10 كيلومترات وباتصالنا بمصادرنا أكدت لنا الخبر رسميا رغم نفيه من قبل مصادر أمنية أخرى ليبقى الخبر بين النفي والاثبات .
طائرة F5 من جديد
بعد غياب دام فترة طويلة عادت طائرة F5 من جديد لتحلق في سماء القصرين طيلة يوم أمس الأحد وهوما يعني عودة الأحداث من جديد الى جبل الشعانبي كما شهدت القصرين أيضا تحليقا متواصلا للطائرة العمودية مما يعني ربما رصد مجموعة مسلحة في مكان ما ، هذا وتعتمد القوات المسلحة بصفة كبيرة على الغطاء الجوي للاستكشاف تفاديا للوقوع في كمائن كما حصل سابقا وهي طريقة أثبتت نجاعتها من خلال القاء القبض على العديد من العناصر المسلحين دون حصول مواجهات كما تشهد مداخل المدينة والطرقات الفاصلة بين مختلف مدن ولاية القصرين تكثفا للدوريات الامنية سواء من قبل قوات الامن اوالحرس الوطنيين وحرصا شديدا على تفتيش السيارات المشبوهة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق