“جنرال وبرلماني و حرامي ” يحرمون الشعب الليبي من ثروته النفطية الهائلة
بني غازي – أحميد الشهوبي :
لا تزال المواني النفطية في ليبيا مغلقة بالرغم من اتفاق سابق
بين شيوخ قبيلة المغاربة وسط ليبيا على فتحها في موعد
أقصاه الأحد الماضي . و الموانئ النفطية الليبية المغلقة حتى الآن
تقع في الهلال النفطي بخليج السدرة ورأس الانوف
والزويتينة ويرفض مسلحون تابعون للمدعو إبراهيم الجضران
المغربي فتحها وهو ما يكبد الدولة خسائر بالمليارات و إبراهيم
الجضران هو أبرز قادة المجموعات المسلحة التي تحاصر موانيء
تصدير النفط الليبي وتمنع استفادة الشعب الليبي من ثروته
النفطية الهائلة .
ووفقا لمركز الصقر للدراسات والتقارير ينتمي الجضران إلى قبيلة
المغاربة التي تستوطن وسط ليبيا ، وقد كان سجينا سابقاً
متهما بالارهاب وبسرقة المال العام ، فهو متورط أيضا في سرقة
السيارات الحكومية وبيعها في جنوب ليبيا ، ثم قاتل مع
الثوار ضد القذافي ، وخلال فترة الثورة حامت حوله شكوك بأنه قام
بنهب ممتلكات وأموال المواطنين الليبين في سرت .
وهو على علاقة باللواء خليفة حفتر ، وهو قائد عسكري ليبي في
جيش القذافي تعرض للهزيمة في الحرب التي شتنتها
ليبيا ضد تشاد ، وعندما رفض القذافي الاعتراف بهم كاسرى حرب
ليبيين انشق وانضم للمعارضة ، ثم عاد في الثورة على
امل قيادة جيش الثورة ولا يزال موقفه غامضا من العملية
السياسية
الدائرة في ليبيا الآن .
وبالإضافة للعلاقات الواسعة التي تربط حفتر بالدوائر العسكرية
والاستخباراتية الأمريكية وهى العلاقات التي كونها خلال فترة
هروبه للولايات المتحدة ، فإنه يعتقد على نطاق واسع أن حفتر
طلب مساعدة المخابرات لتمكينه من السيطرة على مقاليد
الأمور في ليبيا كما فعلت إيطاليا من قبل مع الرئيس التونسي
المخلوع زين العابدين بن على ومكنته من حكم تونس ، كما
طلب حفتر نفس الطلب من الدوائر العسكرية في الجزائر المجاورة
لليبيا من ناحية الغرب وصاحبة أكبر حدود برية مشتركة
معها .
أما الشخصية الثالثة المحرضة على استمرار حصار موانئ النفط
الليبية فهو جمعة السايح وهو عضو في المؤتمرالعام الليبي
( البرلمان ) ، عن منطقة غرب طرابلس وهو من قبيلة ورشفانة
الكبيرة وهي قبيلة معروفة بولائها التقليدي للقذافي ، ويدعو
السايح إلى إسقاط المؤتمر الوطني العام ، الذي رفع عنه
الحصانة
مؤخراً بناء على طلب من النائب العام الليبي وهو من
دعاة إقامة اللويا جيرقة في ليبيا على غرار النموذج الافغاني وقد
قام بجولة مكوكية حول مدن وقرى ليبيا يحشد الدعم
لإسقاط المؤتمر وحكم ليبيا بالمجالس القبلية ولكنه جهوده باءت
جميعها بالفشل .
0 التعليقات:
إرسال تعليق