سددت وحدات الحرس والجيش الوطنيين ليلة أمس الأول ضربة موجعة أخرى للمجموعات الدينية المتشددة والإرهابية بعد نجاحها في القبض على المدعو رياض العمري أحد المتهمين بالمشاركة في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي والمشرف الرئيسي على عمليات تهريب الأسلحة والذخيرة من ليبيا إلى تونس وتخزينها، في مستودعات
استعدادا للمواجهة مع النظام في محاولة للانقضاض على الحكم. وقال مصدر أمني مطلع لـ »الصباح » إن عملية استخباراتية لوحدات مكافحة الإرهاب مكنت من تحديد مكان تخفي أحد القياديين البارزين في ما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور والمسؤول الميداني عن عمليات التموين وتهريب الأسلحة بين ليبيا وتونس، ونظرا لخطورة هذا العنصر المطلوب للمصالح الأمنية والقضائية فقد تم التنسيق بين وحدات مختصة تابعة للحرس والجيش الوطنيين واتخذت كل الإحتياطات من مواجهة أي سيناريو مسلح من خلال توفير المدرعات، وبمداهمة المكان تمكن الاعوان من القبض على هذا العنصر دون أية مقاومة تذكر، كما انهم لم يعثروا لديه على أي نوع من الأسلحة أو الذخيرة على ما يبدو، ولكن في المقابل دلهم على مكان تواجد ثمانية أشخاص محسوبين على التيار السلفي المتشدد بمنطقة أم العظام بينهم أربعة من المطلوبين في قضية سيدي علي بن عون ما مكن الأعوان من إيقافهم صباح أمس
وحسب نفس المصدر فإن الموقوف نجح منذ تعهده بالإشراف على اقتناء الأسلحة بالتنسيق مع وجوه إرهابية أخرى على غرار كمال القضقاضي وأحمد رويسي وتحت إمرة محمد العوادي قائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يسمى بـ »تنظيم أنصار الشريعة » المحظور في تهريب سبع شحنات من ليبيا إلى تونس وتخزينها في مستودعات، كشفت المصالح الأمنية على بعضها على غرار مستودعي مدنين والمنيهلة، حيث تم حجز كمية مهولة من الرشاشات وصواريخ الـ »أربي جي » والذخيرة والعبوات الناسفة، ويعتبر إيقاف هذا العنصر ضربة موجعة أخرى للمجموعات الإرهابية في بلادنا ونجاح أمني وعسكري باهر
0 التعليقات:
إرسال تعليق