اندلعت في حدود الساعة الرابعة من مساء امس مواجهات مسلحة عنيفة بين مجموعة ارهابية تتحصن بجبل الحمراء بأحواز معتمدية السبالة الواقعة على الطريق الرابطة بين سيدي بوزيد والقصرين وقوات من الحرس والجيش الوطنيين وقال شهود عيان إن تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة حاصرت جبل الحمراء بالسبالة وتل الصوايفية والسد باتجاه القصرين ودخلت بدعم من مروحيات وطائرات عسكرية في مواجهات مسلحة مع عدد ممن يعتقد أنهم إرهابيون، وأكدوا أنهم استمعوا لطلق ناري مكثف وشاهدوا تحول تعزيزات أمنية وعسكرية كبرى إلى عين المكان.
وفي نفس السياق قال مصدر مطلع إن العنصر الإرهابي الخطير الذي ألقي عليه القبض ليلة امس الاول أدلى بمعلومات مهمة استغلها الأعوان على الوجه الأكمل من خلال القبض على ثمانية إرهابيين في منزل بمنطقة ام العظام باحواز سيدي بوزيد ثم محاصرة مجموعة ارهابية اخرى في جبل الحمراء بالسبالة.
ووفق مصدرنا فان هذه المجموعة قد تكون متكونة من ثمانية الى 11 إرهابيا، مضيفا ان معطيات استخباراتية ترجح تواجد الإرهابي الخطير محمد اغ ناجم مع المجموعة بعد تسلله الى تونس من ليبيا، ولم يحدد إن كانت قوات الحرس والجيش قضت عليه أو اعتقلته إلى حد كتابة هذه الأسطر أو قتل عدد من مرافقيه أو اعتقالهم أو لا خاصة مع تواتر تقارير إعلامية غير مؤكدة حول مقتل خمسة إرهابيين في هذه العملية.
ومحمد اغ ناجم مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية وللقضاء الجزائري وهو أصيل قبيلة الطوارق وأحد القادة السابقين لكتائب القذافي برتبة عقيد ومن المقربين للإرهابي مختار بالمختار المكنى بالأعور ساهم في تأسيس الحركة الوطنية لتحرير أزواد وهي تحالف حركتي الطوارق الوطنية لازواد والفصيل العسكري لحركة « اغ باهنغا » تسلم مقاليد القيادة العسكرية لتلك الحركة اثناء خوضها معارك شمال مالي قبل ان يقرر الانسحاب والتحول مجددا الى ليبيا ومنها تسلل الى تونس لدعم الإرهابيين. وقد سارعت السلطات الجزائرية اثر تفطنها للأمر باشعار نظيرتها التونسية لاتخاذ كل الاجراءات الامنية لاعتقاله نظرا للخطر الذي يمكن ان يتسبب فيه، وأكيد أن العملية العسكرية قد تبوح اليوم بتفاصيل أكثر أو بكامل أسرارها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق