أفاد رشيد السعدى والد الشاب أيمن السعدي المورط في محاولة تفجير روضة آل بورقيبة بالمنستير في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء بأن ابنه تعرض الى عملية تغرير من قبل شخص يدعى أ. ر أصيل منطقة الكرم ويقيم منذ مدة بزغوان. وأضاف في تصريح لـ « وات » أنه ليلة يوم الاحد 18 أوت الماضي ضبط أبنه صحبة هذا الشخص داخل سيارة هذا الاخير غير بعيدا عن المنزل وذلك في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا.
وأوضح أن ابنه اختفى في اليوم الموالي وانقطعت أخباره الا من بعض المكالمات الهاتفية من القطر الليبي كانت اخرها يوم 20 أكتوبر الماضي الى أن علم حسب قوله بمحاولة أيمن تفجير روضة ال بورقيبة في 30 من نفس الشهر. وأشار الى أنه سبق أن اكتشف علاقة ابنه بهذا الشخص منذ مارس 2012 تاريخ محاولة أيمن اجتياز الحدود التونسية في اتجاه القطر الليبي. وقال إنه لدى قيامه في اطار البحث عن ابنه بعملية قرصنة لموقعه الاجتماعي وجد عبارة اكمل بقية المبلغ يا أ.ر وهو اسم الشخص الذى غرر بابنه الى جانب بعض المعطيات الاخرى تتعلق بوجود أشخاص اخرين ليبيين وتونسيين يبدو حسب افادته أنهم مكلفون بنقل أيمن الى التراب الليبي.
وقال رشيد السعدي إن تأثير أ.ر على ابنه كبير من ذلك أن قبول أيمن باستئناف الدراسة بعد محاولة الاجتياز الاولى في مارس 2012 كانت بتدخل من هذا الشخص الذى أكد له في مكالمة هاتفية أن ابنه سيعود الى مقاعد الدراسة وهو ما تم فعلا اذ التحق بالمعهد لينقطع بعد ذلك ويلتحق بجامعة النور برادس للدراسة عن بعد في العلوم الشرعية.
وعن عملية التفجير التي كان ابنه يعتزم القيام بها ذكر رشيد السعدي وفق معلومات يقول أنها موكدة لديه دون ذكر مصدرها أن أشخاصا بالقطر الليبي كلفوا ابنه بالقيام بهذه المهمة مثلما فعلوا مع مجموعة أخرى كلفت بمهام مماثلة بتونس وقد يكون الشاب الذي قام بالعملية الانتحارية بسوسة أحد أطرافها.
وأفاد أنه تم نقل ابنه من التراب الليبي الى التراب التونسي على متن سيارة من نوع « بي ام دوبل في » وذلك في أواخر شهر أكتوبر عبر طريق صحراوية وكان في انتظاره شخصان أحدهما ليبي والثاني تونسي الجنسية وتم تنبيه أيمن بعدم السعي الى معرفة اسميهما أو أية معلومات عنهما. وختم نفس المصدر بأنه علم بأن المدعو أ.ر تم القبض عليه بضاحية المرسى يوم السبت 26 أكتوبر الماضي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق